معرفی اثر جهاد التبیین

يُعرّف قائد الثّورة الإسلامية الإمام الخامنئي دام ظله حياته الجهادية من خلال خاصيتين هما «المقاومة» و«التبيين»، ويقول: «المواجهة التي تفتقر إلى عنصر التوضيح تقود إلى الرّجعية» و«التوضيح الذي يفتقر إلى عنصر المواجهة يقود إلى الجفاف والقحط الروحي». أوّل عمل ثوري وسياسي قام به سماحته يعود إلى سن الرابعة، عشرة، وكان عملًا تبيينيا. وبعد حوالي سبعين سنة لا يزال عنصر التبيين إلى جانب عنصر المقاومة موجودًا، وقد تحمّل العذابات والسجون والحرمان في هذا الطريق. يعتقد سماحته أن أساس عملنا هو التبيين»، والتبيين في الأساس هو أسلوب إسلامي. وهكذا كان سماحته موجودا في الوقت المناسب والمکان المناسب وتطرّق إلی تبیین الأمور متی ما تطلّب الأمر ذلک.
يحتوي هذا الكتاب على خطابات الإمام الخامنئي، التي تطرّق فيها إلى الأبعاد المختلفة لجهاد التبيين. فعرض الفصل الأوّل عموميات البحث، من بينها تعريف الجهاد وجهاد التبيين، وكذلك فوائد التبيين وأثاره، وعدد من المواضيع المشابهة. أما الفصل الثاني فبحث مستلزمات جهاد التبيين التي هي عبارة عن السياسات وما يجب وما لا يجب القيام به أثناء تأدية هذا الواجب. الفصل الثالث تناول عددًا من الأساليب التي ذكرها الإمام الخامنئي والتي وردت في خطاباته. يذكر سماحته في خطاباته أنّ على المجاهدين في هذه الساحة أن يقْدِموا على تبيين عدد من المواضيع ذات الأولوية، وهذه المواضيع ذكرها الكتاب في الفصل الرابع وهي تفوق الثلاثين موردا. وتطرّق الفصل الأخير إلى وظائف شرائح النّاس المختلفة في هذا المجال.